Friday, February 20, 2009

كلام بجد


ليه الانسان مُصر يهين آدميته؟

اما كل مرة تغلط نفس الغلطة كده اهنت عقلك

اما كل مرة تصحح الغلطة بكدبة كده اهنت ذكاءك

اما تهرب من غير اعتذار كده اهنت شجاعتك

اما تعتذر لميت كده اهنت كل حاجة فيك

وقت ما غلطت كنت مش حاسس انت بتعمل ايه
،
ووقت ما اعتذرت اللى مات هو اللى مش حاسس انت بتقول ايه
..
أنا فعلا آسفة ، عدى الوقت خلاص
....

Sunday, February 8, 2009

المدينه تحترق



الدار يا أماه طفل يحترق

هذي ذئاب النار بالأحزان تسرع

خلف حلم يختنق

شرفات منزلنا الصغير

على نحيبك لم تزل

تنشق حزنا .. وألم

والدار يعصرها اللهيب

وصارت الأنفاس فيها كالعدم

* * * * *
النار تسري في مدينتنا وليس لنا مجير

أكلت .. حدائقنا .. مزارعنا

وعصفوري الصغير

أكلت .. جوانحنا .. مدامعنا

وأحرقت الغدير

النار يا أماه أحرقت الغدير

* * * * *
النار يا أمي تحوم على مشارف بيتنا

وأنا أموت على مكاني
.
كل شيء صار نارا حولنا

أترى سنتركها

لتأكل بسمة الأيام والأمل الوليد ؟؟

النار تنهش في الدماء .. وفي النساء .. وفي الحديد

النار تسكر في الزحام

على بقايا .. من شهيد

* * * * *
النار يا أمي على الباب الكبير

والناس تصرخ ، والكبير يدوس على أشلاء الصغير

والمسجد الخالي يذوب مع المآذن يحترق

وعليه صورة طفلة

ركعت على أنفاسها
...
!!! من ذا يصدق أنها ذهبت هناك لتختنق

صلواتها تبكي ، يتوه نحيبها بين الحريق

والمنبر المسكين في وسط الحريق

كأنه طفل غريق

* * * * *
الناس تلقي نفسها بين اللهب

وصراخ أطفال وحزن أرامل

والكل يسأل .. ما السبب ؟؟

النار منا تقترب

النار يا أمي تدمر دارنا

هذي دماء الدار تسقط

من ثنايا .. ثغرها

أكلت عيون الدار

ألقت في اللهيب بسحرها

ذبحت شجيرتنا التي

عشت الحياة بعطرها

* * * * *
الدار يا أماه طفل يحترق

صدري من الدخان

يصرخ .. كاد صدري يختنق

أماه

النار مني تقترب

أماه إني أختنق

أماه

أماه

------

الشاعر المبدع : فاروق جويده

Sunday, February 1, 2009

وساد صمت رهيب




اصبحت وامسيت وكأن اليوم لم يأتى بعد ، وتوالت الايام متشابهات لا تحمل أى معنى

نسيت وعدى لنفسى أنى لن اسمح للحزن أن يكون رفيقى

ولن يمر يوم دون أن يترك داخلى شيئا جديدا اتعلمه او اراه او اتذكره

ماذا حدث ؟؟

لماذا تركت الظروف تتلاعب بى ؟ تراجعت فى وجه الرياح وتركت مكانى باحثة

عن مأوى يحمينى من مواجهة نفسى

استقر ذهنى على تعلم لغة جديدة تملأ وقتى ، اخترت لغة

استعذبت حروفها الهادئة ، وتغلغلت موسيقاها داخلى

اتقنت هذه اللغة

واصبحت متعتى هى هذا الحوار الخفى مع عقلى

أجدت لغة الصمت

رأيت فى سطورها الكثير والكثير من المتحدثين الذين لا يسأمون الكلام

وأيضاً لا يدركون معناه

وشعرت بالكثير من السلام النفسى

و وجدتنى أسألنى كثيرا أهي فرصة للتفكير ؟ ام هى طريقة للهرب ؟

....

وفاء