Sunday, January 6, 2008

قصيدة عجبتنى


شيء سيبقى بيننا

أريحيني على صدرك

لأني متعب مثلك

دعي اسمي وعنواني وماذا كنت

سنين العمر تخنقها دروب الصمت

وجئت إليك لا أدري لماذا جئت


فخلف الباب أمطار تطاردني

شتاء قاتم الأنفاس يخنقني

وأقدام بلون الليل تسحقني

وليس لدي أحباب

ولا بيت ليؤويني من الطوفان

وجئت إليك تحملني رياح الشك.. للإيمان

فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك أم أمضي مع الأحزان

وهل في الناس من يعطي بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان؟


أريحيني على صدرك

لأني متعب مثلك

غدا نمضي كما جئنا..

وقد ننسى بريق الضوء والألوان

وقد ننسى امتهان السجن والسجان..

وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان

وقد ننسى وقد ننسى

فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان

ويكفي أننا يوما.. تلاقينا بلا استئذان


زمان القهر علمنا بأن الحب سلطان بلا أوطان..

وأن ممالك العشاق أطلال

وأضرحة من الحرمان

وأن بحارنا صارت بلا شطآن..

وليس الآن يعنينا.. إذا ما طالت الأيام أم جنحت مع الطوفان..

فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان

وعشنا العمر ساعات

فلم نقبض لها ثمنا ولم ندفع لها دينا..

ولم نحسب مشاعرنا ككل الناس..

في الميزان

-------------

فاروق جويدة

1 comment:

DR.HAMAS said...

الله الله

رائعة الكلمات

بصراحة فاروق جويدة متميز

و أشكرك جدا لنقلك الكلمات الجميلة لينا

بس ليه دايما الكلمات بتكون فيها ألم

ليه انتى دايما حزينة ؟؟!!

ربنا يريح قلبك يا رب


جزاكم الله خيرا


د.حمــــــاس